المهن المنزلية في إسبانيا: تحليل عام 2023 والاتجاهات المستقبلية

كانت ظاهرة احتلال المنازل، والمعروفة باسم ”وضع اليد“، قضية تثير قلقًا متزايدًا في إسبانيا في السنوات الأخيرة. على الرغم من أن عام 2023 أظهر انخفاضًا طفيفًا في عدد الحالات مقارنة بعام 2022، إلا أن البيانات لا تزال تعكس مشكلة كبيرة بالنسبة لأصحاب العقارات والمجتمعات المستقلة والسلطات.

ماذا تعني بيانات الإشغال في عام 2023؟

في عام 2023، تم تسجيل 15,289 شكوى إشغال، وفقًا لوزارة الداخلية. ويمثل هذا الرقم انخفاضاً بنسبة 8.8% مقارنة بعام 2022، حيث تم تسجيل 16,765 شكوى. على الرغم من أن هذا الاتجاه التنازلي يعد علامة إيجابية، إلا أن الرقم لا يزال ينذر بالخطر، بالنظر إلى أنه في عام 2010 لم يكن هناك سوى حوالي 2,000 بلاغ فقط.

من المهم التمييز بين نوعين من الجرائم المتعلقة بالإشغال: الغصب (الدخول إلى العقارات الشاغرة) والتعدي على ممتلكات الغير (الدخول إلى المساكن المأهولة)، حيث أن كلا النوعين له آثار قانونية مختلفة.

التوزيع الإقليمي للمهن: أين يحدث ذلك أكثر من غيرها؟

لا تزال كتالونيا هي المجتمع المحلي الذي يضم أكبر عدد من الشكاوى، حيث تراكمت 6258 شكوى، وهو ما يمثل أكثر من 40% من الإجمالي الوطني. تليها الأندلس (2,331)، ثم مجتمع فالنسيا (1,649)، ثم مجتمع مدريد (1,516). في المقابل، كانت لاريوخا وكانتابريا وأستورياس هي المناطق التي سجلت أقل عدد من الحالات، لكنها شهدت زيادات كبيرة مقارنة بالعام السابق.

العوامل الكامنة وراء ارتفاع عدد المهن في كاتالونيا

وقد سجلت كتالونيا زيادة بنسبة 82% في الإشغالات خلال السنوات الست الماضية. هناك عدة أسباب تفسر هذا الاتجاه: الحركة الفوضوية القوية التي تشجع على الإشغال، والاكتظاظ في الأحياء السياحية في برشلونة، والسياسات الأكثر مرونة مقارنة بالمناطق الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الكثافة السكانية العالية وجاذبية سوق العقارات الكاتالونية في هذه الظاهرة.

تطور الإشغالات: مشكلة متنامية

ابتداءً من عام 2018، نما عدد الشكاوى في إسبانيا بشكل مطرد حتى عام 2021، عندما بلغ ذروته عند 17,274 شكوى. على الرغم من أن عامي 2022 و2023 شهدا انخفاضًا طفيفًا، إلا أن الأرقام لا تزال تتجاوز بشكل كبير المستويات التي كانت عليها قبل عقد من الزمن. تشير هذه البيانات إلى أنه على الرغم من الجهود المبذولة للسيطرة على المشكلة، إلا أن التحدي لا يزال قائماً.

الآثار القانونية والتدابير المترتبة على مكافحة السطو والتدابير القانونية لمكافحة السطو

ويُعد التعدي على الممتلكات جريمة أشد من الغصب، حيث تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تصل إلى 4 سنوات. وعلى النقيض من ذلك، فإن احتلال العقارات الشاغرة يؤدي عمومًا إلى عقوبات إدارية، مما يسهل تكرار هذه الأفعال. لتجنب احتلال العقارات، يوصي الخبراء باستئجار العقارات الشاغرة، وبالتالي ضمان أن تكون مسكونة ومحمية قانونياً.

الحلول والتوصيات المقترحة لملاك العقارات

بالنسبة للمالكين القلقين بشأن إشغال عقاراتهم، يعد تأجير العقار خياراً فعالاً. فالشقة المأهولة لا تقلل من مخاطر الإشغال فحسب، بل تدر دخلاً سلبياً أيضاً. وبالإضافة إلى ذلك، فإن وجود مستأجرين يوفر مراقبة مستمرة لحالة العقار وحماية قانونية أكثر قوة في حالة التطفل.

الخاتمة

لا يزال إشغال المنازل في إسبانيا يمثل تحديًا معقدًا يتطلب تعاون السلطات وأصحاب العقارات والمشرعين. مع تحسن طفيف في عام 2023، من الضروري تنفيذ سياسات أكثر فعالية ومواصلة تعزيز الحلول الوقائية مثل تأجير العقارات الشاغرة لحماية حقوق أصحاب المنازل وسلامة الأحياء.

Reset password

Enter your email address and we will send you a link to change your password.

Powered by Estatik
Open chat
1
¿Necesitas ayuda?
Scan the code
Hello 👋
Can we help you?