ربما سمعت من قبل عن أشخاص يتحدثون عن “إسبانيا الحقيقية”، وغالبًا ما تكون إشارة لمكان حيث لا توجد ناطحات السحاب؛ هكذا قد يفكر منظمو العطلات. لكن اسأل إسبانيًا وستجد أنه سيوجهك في اتجاه مقاطعة هويلفا (أو ولبة)، وهي منطقة غربية لم تمسها إلى حد كبير السياحة الجماعية أو الزحف العمراني. تتكون ولبة من عدد من القرى المرصوفة بالحصى وأميال من الساحل الذهبي، بالإضافة إلى بعض المتنزهات الوطنية المفضلة لدى الكثيرين في إسبانيا وخارجها، والمليئة بالنباتات والحيوانات الفريدة.
لآلاف السنين كانت المنطقة المعروفة باسم كوستا دي لا لوز موقعًا رئيسيًا للبحارة والتجار. وفي عام 1492 بدأ كريستوفر كولومبوس رحلته إلى العالم الجديد من هذا الساحل. ستجد اليوم الشواطئ والبلدات، بما في ذلك مدينة هويلفا عاصمة المقاطعة، بمنأى عن التجارة السياحية الحديثة بشكل ملحوظ. تتحد جميع هذه العوامل لإنشاء الموقع المثالي لأي شخص يتطلع إلى بدء حياة محاطة بأميال من الشواطئ المثالية، أو للمشي الهادئ عبر الجبال والغابات والكثبان الرملية.
بالإضافة إلى جمالها الطبيعي وتراثها المعماري والتاريخي، تقدم مقاطعة ولبة العديد من المزايا للأشخاص الذين يتطلعون إلى الاستقرار بشكل دائم. على سبيل المثال لا الحصر، مجموعة العقارات التي تشمل منازل قروية أو فيلات فاخرة أو فينكاس (بيوت ريفية) بأسعار معقولة أكثر بكثير مما قد تجده في كوستا ديل سول. تقع مدينة هويلفا الساحلية على بعد حوالي 90 دقيقة بالسيارة من مطاري فارو أو إشبيلية، وهناك طريق سريع يربطها بإشبيلية والحدود البرتغالية. استمتع بالعديد من المأكولات الشهية التي تنفرد بإنتاجها عن بقية إسبانيا، مثل أنواع القريدس الأبيض المميزة.