مدريد

على الرغم من كونها واحدة من أصغر المناطق في إسبانيا، إلا أنها أيضًا واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 6.5 مليون مقيم دائم من جميع أنحاء العالم. بشكل كبير، يعود الفضل في ذلك إلى موقع مدريد عاصمة البلاد في مركزها الجغرافي.

في مدريد، أنت على بعد 300 كيلومتر من البحر في جميع الاتجاهات، حيث تتمركز على هضبة ترتفع 650 متر

فوق مستوى سطح البحر. ونتيجة لذلك، قد تكون العاصمة شديدة الحرارة في الصيف وباردة نسبيًا في الشتاء. لكن، في ظل وفرة الأنهار والبحيرات وأنشطة التزلج خلال أشهر الشتاء، لا ينبغي أن يُنظر إلى كونها مدينة غير ساحلية على أنه عيب.

بينما تشتهر مدريد نفسها بهندستها المعمارية التي تعود للقرون الوسطى، بالإضافة إلى الطابع المغربي وإقامة الحفلات على مدار السنة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير لتكتشفه في هذه المنطقة.

في وقت سابق، أعلنت اليونسكو كل من سان لورينزو دي إسكوريال وأرانخويز كمواقع للتراث العالمي، لما بهذه المناطق من قصور وأديرة رائعة. أيضًا، بإمكانك التوجه إلى جبال Sierra de Guadarrama و Sierra Pobre، واكتشاف ما تقدمه مجموعة القرى الهادئة هناك ذات الخصائص المبهجة، والتي تحتضنها مجموعة من أجمل المناظر الخلابة.

يتدفق الناس إلى هذه المنطقة بشكل ثابت تقريبًا من جميع أنحاء إسبانيا، وبالتالي فهي معروفة بفنون الطهي ذات السمعة العالمية، حيث تعتمد على تقديم الأطباق اللذيذة والشهيرة من جميع أنحاء البلاد. في مدريد، أنت دائمًا بالقرب من رائحة الأطعمة الشهية!

تحظى المنطقة بواحد من أعلى مستويات الدخل للأفراد في إسبانيا، وكذلك واحد من أقل معدلات البطالة على ا لصعيد الوطني. أنشطة التصنيع، المواد الغذائية، الهندسة والتكنولوجيا، وفنون الرسم، جميعها قطاعات مزدهرة في مدريد، لاسيما كونها العاصمة.

بفضل خطوط المواصلات الممتازة والمطار الدولي، تمثل مدريد خيارًا ذكيًا لأي شخص يتطلع إلى القيام بأكثر من مجرد الجلوس على الشاطئ، والاستمتاع بأشعة الشمس.